الاتحاد يختتم معسكره بمواجهة أونياو دي ليريا البرتغالي

في أمسية يوم الإثنين، يواجه فريق الاتحاد الأول لكرة القدم نظيره أونياو دي ليريا البرتغالي، وهو فريق ينشط في دوري الدرجة الثانية ببلاده ويحمل تاريخًا رياضيًا متواضعًا. ومع ذلك، فقد حظي الفريق بتدريب نخبة من المدربين البارزين في عالم كرة القدم، بما في ذلك البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو، ومواطنه المخضرم جورجي جيسوس، المدرب الحالي لنادي النصر والمدرب السابق للهلال.
تأتي هذه المباراة الودية ضمن استعدادات فريق الاتحاد للموسم الجديد، حيث تُعد التجربة الودية الرابعة والأخيرة في معسكره التدريبي الخارجي. تأسس نادي أونياو دي ليريا عام 1966، ومنذ ذلك الحين، يسعى الفريق إلى تحقيق طموحاته في عالم كرة القدم.
بعد تأسيسه، أمضى الفريق، الذي يشتهر بألوانه الحمراء والبيضاء، ثلاثة وعشرين عامًا قبل أن يتمكن من الصعود إلى دوري الدرجة الأولى، وهو أعلى مستوى في كرة القدم البرتغالية. ومع ذلك، لم يستمر الفريق طويلًا في هذا المستوى، حيث هبط مرة أخرى إلى الدرجة الثانية بعد موسم واحد فقط.
بشكل عام، شارك الفريق في 18 موسمًا في دوري الدرجة الأولى، وكان آخرها موسم 2011-2012، الذي شهد أزمة مالية حادة أدت إلى فسخ بعض اللاعبين لعقودهم ومغادرتهم الفريق قبل نهاية الموسم. لقد كانت فترة عصيبة واجهها النادي.
نتيجة للأزمة المالية الخانقة، اضطر فريق دي ليريا لخوض إحدى المباريات قبل نهاية ذلك الموسم بثمانية لاعبين فقط، وتلقى خسارة قاسية بنتيجة 0-4 أمام فييرينسي. وفي المباراتين الأخيرتين من الدوري، لعب الفريق بنفس اللاعبين الثمانية، بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين من فريق الشباب.
منذ ذلك الحين، لم يتمكن الفريق، الذي يُلقب بـ "أوس ليس" نسبة إلى نهر ليس الذي يمر بوسط البرتغال، من العودة إلى دوري الدرجة الأولى. لقد كانت رحلة صعبة وطويلة.
لم يقتصر الأمر على هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية بسبب عدم القدرة على سداد الرواتب، بل امتد الأمر إلى الهبوط إلى الدرجة الثالثة، نظرًا لعدم استيفاء النادي لشروط المشاركة في أندية الدرجة الثانية. وبناءً على ذلك، هبط الفريق بقرار إداري إلى دوري الدرجة الثالثة، وظل فيه لفترة طويلة حتى تمكن في موسم 2022-2023 من الصعود إلى الدرجة الثانية.
عاش أونياو دي ليريا أفضل فتراته تاريخيًا في نهاية التسعينيات والنصف الأول من العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث نافس في مناسبات عديدة على التأهل للمسابقات الأوروبية. وبلغ الفريق نهائي كأس البرتغال في موسم 2002-2003، لكنه خسر المباراة أمام بورتو. كما خسر الفريق أيضًا مباراة كأس السوبر المحلي أمام نفس الفريق قبل انطلاق الموسم التالي.
وقبل انطلاق موسم 2004-2005، تأهل دي ليريا إلى نهائي كأس إنتر توتو الأوروبية الصيفية، التي توقفت بعد عام 2008، وخسر اللقب أمام ليل الفرنسي. لقد كانت تجربة مميزة للفريق.
تولى جورجي جيسوس، المدرب الحالي لفريق النصر، تدريب أونياو دي ليريا في موسم 2005-2006، وقاد الفريق إلى المركز السابع في دوري الدرجة الأولى برصيد 47 نقطة. لقد كانت فترة ناجحة لكلا الطرفين.
وفي النصف الأول من موسم 2001-2002، شغل الوظيفة نفسها نجم التدريب جوزيه مورينيو، الملقب بـ "السبيشال وان". لقد كانت بداية مسيرته التدريبية اللامعة.
غادر مورينيو النادي بعد ستة أشهر من تعيينه لتولي قيادة بورتو، أحد أكبر الفرق في البرتغال، في محطة انطلاقه نحو قمة كرة القدم الأوروبية. لقد كانت خطوة حاسمة في مسيرته.
من بين الأسماء الأخرى التي دربت دي ليريا البرتغالي جوزيه جوميز، مدرب الفتح والمدرب السابق للأهلي والتعاون، ومواطنه باولو دوارتي، المدرب السابق للخلود.
على صعيد اللاعبين، لم ينجب فريق مدينة ليريا نجومًا لامعين على مر تاريخه. وتضم تشكيلته الحالية لاعبين من البرازيل، وإسبانيا، وكوت ديفوار، والأرجنتين، والنمسا، وهولندا، وغينيا بيساو، وفنزويلا، بالإضافة إلى البرتغال.